لم أقرأ عن الصلاة في أي مكان بعد ، كيف تُؤدى وماذا نقول فيها وهل هناك شيء مخصص .
الحمد لله
الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ، والمفروض منها خمس صلوات في اليوم والليلة ، وهي صلة بين العبد وربه ، يجد فيها
الإنسان راحته وسعادته وطمأنينته . يقف بين يدي ربه ، يخاطبه بكلامه ، يدعوه ، يناجيه ، يسجد بين يديه ، يبث إليه همومه وأحزانه
، يفزع إليه في ملماته .
ومهما قيل لك عن الصلاة ، فلن يفي ذلك بحقها ، فلا يعرف طعمها إلا من ذاقها وأحيا بها ليله ، وعمر بها نهاره ، فهي قرة عيون
الموحدين ، ولذة قلوب المؤمنين.
وقد شرع الله لها طهارة تسبقها ، تنظف الجسد ، وتذهب الدرن ، وتنفي الذنوب ، فلا يغسل المسلم عضوا من أعضائه ، إلا تقاطرت
الذنوب منه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما صفتها فإنها القيام والتكبير والقراءة والركوع والسجود ، وما عليك إلا أن تتوجه إلى أحد المراكز الإسلامية في بلدك لترى صلاة
المسلمين ، وتقف على حقيقتها.
وعدم معرفة الإنسان باللغة العربية لا يؤثر على إسلامه ، ولا يحرمه من شرف الانتساب إليه ، فكم من رجل يشرح الله صدره
للإسلام كل يوم ، ممن لا يعرف من العربية حرفا .
وهناك آلاف من المسلمين في الهند وباكستان والفلبين وغيرها يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، وقد لا يحسن أحدهم أن يتكلم بالعربية
دقائق معدودة ، وذلك من تيسير الله تعالى للقرآن ، وتسهيل حفظه على الناس ، كما قال :
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )
القمر / 17 .
ويجب على المسلم في الصلاة أن يقرأ سورة الفاتحة باللغة العربية ، ويجب عليه أن يتعلمها ، فإن عجز عن ذلك ، وعرف منها آية
واحدة كررها سبع مرات ، عدد آيات الفاتحة فإن عجز عن ذلك قال : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا إله إلا الله
لا حول ولا قوة إلا بالله ،
والأمر يسير والحمد لله ، فكم من إنسان يجيد لغة غير لغته ، بل ولغتين وثلاثا ، فهل يعجز عن حفظ ثلاثين أو أربعين كلمة يحتاجها
في صلاته ؟!
ولو كانت اللغة عائقا لما وجد ملايين المسلمين من غير العرب ، وهم يؤدون عباداتهم بيسر والحمد لله .
فبادر إلى الإسلام ، وسارع إلى الدخول فيه ، فإن الإنسان لا يدري متى يحين أجله ، ولعل الله أن ينقذك وينجيك ويسلمك من سخطه
وعذابه.
وما عليك إلا أن تقول : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، لتدخل في هذا الدين العظيم ، وستجد من إخوانك
وأحبابك المسلمين ، من يقفون معك ، ويمدون يد العون إليك لتتعلم الصلاة وغيرها من أمور الإسلام .