نزل فيه [ القرآن الكريم ] ، كتاب أنزله الله – تعالى - بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه
ناسخا لما قبله من الشرائع ، فلا حلال إلا ما أحلـّه ، ولا حرام إلا ما حرّمه ، ولا دين إلا ما شرّعه
وكل ما أخبر به ، وصح عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - صدق وحق وعدل
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " . كتاب أحكمت آياته من لدن حكيم خبير
لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . من تمسّـك به نجا
ومن اتبع هداه اهتدى ، ومن أعرض عنه وقع في الهلاك والردى .
قال الله - تعالى - : { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [ طه 123 ــ 124] .
فيا لفرحة النـــّـــــــــاجين ، ويا لشقاء المعرضين الهالكين .
قريبا إن شاء الله - تعالى - يحلّ بنا شهر رمضان ضيفا عزيزا
وشهرا مباركا امتنّ الله – تعالى – به على هذه الأمة وأكرمها بمزيد من العطايا والهبات
لما له من خصائص وميّـزات .
ففيه تغلق أبواب النار ، وتفتح أبواب الجنات ، وتصفـّد الشياطين مردة الجن
وتتنزل الرحمات ، وتغفر الزلاّت ، وترفع الدرجات ، وتزداد الطاعات . ولله فيه عتقاء من النار وذلك كل ليلة .
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفـّدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشرّ أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )
صحيح الجامع 759
تبعنى فات الكتير ما بقى شئ غير انك تحسبها من الاول