موقع مرشحين مجلس الشعب
انني على يقين من ان ما حدث من تزوير في الانتخابات التشريعية الاخيرة في عام 2005 لن يحدث في
انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 المقررة بعد عدة اشهر وان “فوبيا الاخوان” التي لوثت الاجواء لن يكون لها مكان في المسيرة الانتخابية المرتقبة بـ
انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 لاسباب عديدة منها ان التيارات ذات الصبغة الدينية والاسلامية خصوصا سواء كانت اخوانا او جماعات قد افتضح امرها اذا لا مطمع لها سوي الوصول الى مقعد السلطة ثم لا يهم ان كانت الدولة ستنهار او “تضيع”! وتغرق لا فرق! الشيء الاخر هو ان مصر تستحق ان تدافع- بحق- عن تراثها الديمقراطي منذ ما يقرب من قرن ونصف القرن تعرف مجلس شورى النواب وتحتكم الى صناديق الاقتراع وتفسح مجالا لـ “لا” ولـ “نعم” معا.. الشيء الثابت ان بعض المحافظين الذين شوهوا هذا المشهد الديمقراطي الرائع قد اصبحوا “خارج نطاق الخدمة”.. وبعضهم- كما يعرف الكثيرون- قد استخدموا فوبيا الاخوان التي اصابت الحكومة بحالة من الهلع غير مسبوقة خصوصا بعد نتاج الجولة الاولي في الانتخابات التشريعية الاخيرة.. لتحقيق مكاسب ومنهم من خرج بصيد ثمين!! والسبب الرابع هو ان النظام السياسي المصري ليس في حاجة الى ان يتحمل “وزر” عدد من المحافظين وكبار الاداريين في الدولة الذين ملأوا الدنيا تقارير كاذبة فجنوا على صورة مصر الجميلة والمشرقة.. والاهم- من وجهة نظري- ان التيارات الاسلامية قد بدت مفلسة امام الجميع، فلا مبرر لبطش او تزوير او تزييف في
انتخابات مجلس الشعب 2010 .
واليوم- في اعتقادي- اصبح الناس اكثر نضجا فالاختيارات المقبلة بـ
انتخابات مجلس الشعب 2010 ستخضع لمعايير ذاتية صارمة فمثلا أولئك الذين فازوا بالتزوير هم من الضحالة الفكرية والثقافية بحيث لا يذكر لهم أبناء دوائرهم “أي شيء” او كلمة او موقف.. هم جلوس وكان على رؤوسهم الطير داخل البرلمان.. لا حس ولا خبر .
وأذكر ان شريحة من المثقفين والادباء من ابناء دائرة شربين “محافظة الدقهلية” اكدت ان النائب الذي يمثل شربين لنحو عشر سنوات لم يضبط مرة واحدة- في حياته- متلبسا في قراءة كتاب او جريدة.. ولم يثبت عنه ان شارك- مشاركة مجتمعية- في اي نشاط قبل وبعد اختياره ثم ان القضاء المصري اكد انه لم يجلس في مقعده تحت القبة الا بالتزوير وافاد ببطلان ما ترتب على ذلك.. لكن لم يتحرك احد، ولم تتغير ملامح المشهد السياسي!
اقول ذلك مشيرا الى ان بورصة الترشيحات لـ
انتخابات مجلس الشعب 2010 بدأت- منذ الان-تفرز ما لديها لكن المواطنين لن يكونوا بعيدين عن هذه البورصة.. فلقد اكتووا بنيران لا معنى لها اللهم الا العناد وتعمد الاساءة وتزييف الارادة.. ولاول مرة اري في ضواحي مدينة شربين مواطنين يكتبون على لافتات طالبين من بعض الشخصيات ان تسارع بترشيح نفسها في الانتخابات التشريعية المقبلة حتى لا يبادر الجهلة وانصاف المتعلمين بالترشيح.. من بين الاسماء المطلوبة رجل ينطبق عليه قول الامام على بن ابي طالب: اعرف الخير تعرف اهله!.. وهذا الامر وهو- من وجهة نظري- يعتبر احد اشكال النضج السياسي واعلان رفض اسلوب التزوير وخطف الاصوات الذي اكده القضاء المصري.. والحيلولة في ذات الوقت- دون ظهور من لا يستحقون ويجلسون في مقاعد مجلس الشعب اغتصابا!
وفي ظني ان المستقبل السياسي لمصرنا- خصوصا فيما يتعلق بسلطتها التشريعية يستحق ان نحافظ عليه من الدنس الانتخابي الذي لا يبرع الاخرون الا فيه مستعينين في ذلك بجميع الاساليب المشروعة وغير المشروعة.
واخيرا ان ما تحقق في مجال الاصلاح السياسي في ارض المحروسة كبير ولا ينبغي ان نتهاون معه بالسماح لشخص او آخر لا ينعمون بغير الامية السياسية والثقافية ان يقفزوا على المقاعد بـ
انتخابات مجلس الشعب 2010 .
بالفعل سيكون للجماهير الصوت الاعلى خلال
انتخابات مجلس الشعب 2010 ولن تتكرر مأساة الانتخابات الاخيرة.. والثابت ان عددا من النواب والمحافظين غير الشرفاء سيطويهم النسيان لانهم سيكونون في مزبلة التاريخ!!