معضلة المصالحة!

في ندوته بالأهرام التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية قال أبو علاء رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق: إن الخيارات المطروحة الآن بعد فشل المفاوضات المباشرة الجديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فور بدايتها عديدة ومتنوعة، غير أنه يري أن الخيار الأهم والأساسي والذي يجب أن يسبق كل الخيارات هو خيار المصالحة الفلسطينية واستعادة وحدة الصف الفلسطيني.. وهو يري أن هذه المصالحة تمثل ضرورة فلسطينية لأن الانقسام الفلسطيني أضر الفلسطينيين وقضيتهم كثيراً، ولا يستفيد من إلا الإسرائيليون.
وبالطبع لا يستطيع أحد أن يجادل أحمد قريع في ذلك.. فمع اختلاف الرؤي والمواقف والاجتهاد فإن الجميع يسلمون بأن المصالحة الفلسطينية تمثل فرض عين علي الفلسطينيين، لأن الانقسام يلحق الأذي الكبير بهم.. لكن يظل السؤال دائماً هو كيف تتحق المصالحة في ظل الاعتراف بوجود مصاعب ذاتية وإقليمية ودولية تعترض سبيل تحقيق هذه المصالحة، وفي ظل تحصن كل جانب فلسطيني وراء مواقفه لا يريد أن يتنازل عنها أو عن بعضها للالتقاء في منتصف الطريق، كما حاولت واجتهدت الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها فتح وتقاعست عن توقيعها حماس في اللحظة الأخيرة، رغم قبولها الأولي والمبدئي لها؟
هذا السؤال طرحته علي الرجل الذي فاوض الإسرائيليين سنوات طويلة وكان واحداً من أهم مهندسي اتفاقات أوسلو التي تمخض عنها انشاء السلطة الفلسطينية.
ولقد اجتهد أبو علاء بحثا عن اجابة شافية تهدئ النفوس العربية المنزعجة من استمرار هذا الانقسام الفلسطيني الذي بدا بمرور الوقت علي حدوثه وكأنه صار قدرا لا فكاك للفلسطينيين منه.. لكن اجتهاد أبو علاء اصطدم في نهاية المطاف بالخلاف الذي لم يجد حلا حتي الآن حول مسألة مهمة في ورقة المصالحة، وتحديدا حول تنفيذها،
وهي مسألة اصلاح أجهزة الأمن الفلسطينية.
فهذا الخلاف يعكس في حقيقته جوهر الانقسام الفلسطيني.. فكلا الفصيلين.. فتح وحماس.. يريد إصلاحاً للأمن يمكنه من
السيطرة علي أجهزة الأمن بشكل منفرد.. حماس تريده إصلاحا للأمن في الضفة الغربية يمكنها من اختراق اجهزة الأمن الموجودة فيها والهيمنة عليها مثلما هو حادث في غزة الآن..
وفتح تريده إصلاحا للأمن يمكنها من هز السيطرة الحادثة الآن للحماس علي أجهزة الأمن في غزة.
كلاهما يعتقد - وهو محق - أن السيطرة علي أجهزة الأمن هو الاداءة للسيطرة علي السلطة سواء في الضفة أو غزة.. ولذلك يسعي لأن
تنعقد له السيطرة وحده دون مشاركة الفصيل الآخر في هذه الأجهزة.
تلك هي المعضلة الحقيقية التي تعترض إتمام المصالحة الفلسطينية.. ولا حل لها إلا إذا أقرت كل من فتح وحماس بالاستعداد للمشاركة في
السلطة معا، وتركت أمر تشكيل السلطة للناخبين الفلسطينيين.

مشاركة رائعة بالفعل .................

سلمت الأيادي .....................

فعلا ..... منتدانا يتميز بالمبدعين امثالك ................

سلمت لنا وسلم لنا قلمك الماسي ................

مع خالص تحياتي ..................

مجدي .

بسم الله ما شاء الله

مجهود متميز يعطيك العافية

جعله الله فى ميزان حسناتك

تقبل

مرورى

اشرف النجمى

شـــــــكر وتقــــــــدير

مثلما يحتاج النبات الى الماء والهواء لينمو ويترعرع

يحتاج الفن والتطبيق الى اناس تبث وعقول تبـــــــدع

واقلام تسطـــــــــــر لنا اروع الافكار واجمل الموضيع

وهؤلاء يجب ان نخط لهم كلمات الشـــــــــــكر والامتنان

فكل الشــــكر والتقدير والامتنان

╠♥ ๑۩أحلام الشمس ۩๑ ♥╣

على كل ما تقدمه من ابداعات ومواضيع هامه ومفيده

فجزاك الله خيرا وبالتوفيق دوما بأذن الله

طاقم اشــــــــــراف أسرة العالم العربي

» حماس وفتح تتفقان علي «خطوات» لإنجاز المصالحة