ماهي (الحصاة) الكبيرة في حياتك....؟؟؟؟؟
في أحد الأيام طُلب من بروفيسور طاعن في السن خبير ومحاضر كبير في القضايا الإدارية أن يلقي محاضرة على فريق من الإداريين والمسؤولين في إحدى الشركات الكبيرة في البلاد، حول أفضل استغلال للزمن وحددوا له مدة المحاضرة بساعة فقط.
بدأ المدرس العجوز بإلقاء محاضرته: (سوف نقوم بتجربة) أخرج المدرس إناءً كبيراً من تحت الطاولة، يسع 4 لترات تقريباً، ثم أخرج 12حصاة كبيرة من تحت الطاولة، وقام بوضعها في الإناء واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الإناء ولم يعد هناك مجال لوضع حصاةً أخرى، رفع رأسه وقال هل هذا الإناء ممتلئ ؟
أجاب الجميع بنعم.
نعم، هذا صحيح ؟
ثم انحنى مرةً أخرى ليخرج هذه المرة من تحت الطاولة إناء مليئاً بحصاة صغيرة وأفرغها فوق الحصاة الكبيرة، ثم قام بمسح الإناء كاملا، دخلت الحصاة الصغيرة بين الحصاة الكبيرة حتى قاع الإناء، ثم سأل المحاضر العجوز مرةً أخرى؟ هل هذا الإناء ممتلئ؟ بدا الحاضرون وكأنهم فهموا ما يريده أن يوصل إليه مدرسهم، فرد واحداً منهم: ربما لا!!
جيد هكذا أجاب المحاضر العجوز، انكب مرةً أخرى على تجربته فأخرج هذه المرة كيسا فيه كمية من الرمل، وأفرغه في الإناء، وملأت الرمال الفراغات بين الحصاة الكبيرة والحصاة الصغيرة، ثم سأل مرةً أخرى، هل هذا الإناء ممتلئ؟
هذه المرة وبدون تردد أجاب الحضور بكلمة نعم
حسناً- أجاب المحاضر الكبير، والجميع يصغون إليه بكل حواسهم، تناول المحاضر إناءً من الماء وسكبها في الإناء الكبير حتى امتلأ الإناء.
ثم سأل المحاضر:
ماذا توضح لنا هذه التجربة؟
أجاب أحد الأذكياء من الحضور:
هذا يعني لنا أنه مهما يكن اعتقادنا بأن أجندتنا مليئة، لكن عندما نتأملها جيداً نستطيع أن نضيف عليها مواعيد أخرى وأعمالا إضافية أخرى
كلا، ليس هذا هو الجواب ، هكذا رد المحاضر، ثم قال / نفهم من هذه التجربة بأننا إذا لم نضع الحصاة الكبيرة أولاً، فإننا لن نستطيع إدخال الأشياء الأخرى في الإناء
ساد القاعة صمت كبير ، وأصبح الكل يعيد تصوره للتجربة، استأنف المحاضر كلامه (ما هي الحصاة الكبيرة في حياتك؟ هل هي صحتك؟ هل هي عائلتك؟ هل هم أصدقاؤك؟ هل هو وقت فراغك؟ هل هي البورصة؟ هل هو الوقت؟ هل هي الراحة أم هذه الأشياء مجتمعةً؟ )
المهم، والذي يجب أن تعرفوه هو أهمية وضع الحصاة الكبيرة بين أجندتنا، وإلا لن تنجحوا في حياتكم، وإذا ما أعطيتم الاهتمام للأشياء الثانوية (الرمال، والحصاة الصغيرة) سوف تمتلئ حياتكم بالأمور الثانوية، ولن يكون لديكم الوقت الكافي للاهتمام بالأشياء المهمة في الحياة.
إذاً لا تنسوا أن تسألوا أنفسكم نفس السؤال: ما هي الحصاة الكبيرة في حياتي؟ ثم ضعها في إنائك أولا
ودّع المحاضر العجوز الحضور وخرج من القاعة وسط صمت رهيب
[center]