أين الغيرة على النساء يا معشر الرجال؟!

أين الغيرة على النساء يا معشر الرجال؟!

الغيرة على المحارم من الأمور الفطرية التي جعلها الله في قلوب بني آدم،

فكان العرب في الجاهلية من فرط غيرتهم على النساء يئدون المولودة

خوفا من لحوق العار بهم، وتدنيس أغلى ما يمتلكون، ويتفاخرون به في مجالسهم

ألا وهو شرفهم! فلذا حداهم شدة حرصهم وغيرتهم على ذلك على

إزهاق الأنفس بغير وجه حق، فجاء الإسلام بتهذيب غيرتهم، ونهى عن
وأد البنات، وبين شناعة هذا الفعل وخطورة عواقبه، مع التأكيد على

أهمية الغيرة على المحارم، فمدح الغيور على المحارم، وذم الديوث الذي لا يغار على نسائه ومحارمه.

ولأن الدين الإسلامي هو الدين الحق الذي شرعه الله للناس عامة،

ونسخ به جميع الشرائع السماوية، وجعله شرطا لقبول الأعمال،

اجتهد أعوان الشيطان، وعلى رأسهم كبيرهم، للنيل منه، والعمل على تشويهه،

وتشكيك الناس في شرائعه، فلم يجدوا أفضل من بابين عظيمين يبثون

من خلالهما السموم والخبث: أول هذين البابين الشبهات ـ البدع بشتى أنواعها،

وثانيهما الشهوات، وأعظمها النساء لخطورة هذا الباب الذي كان ـ

ومازال عند القليل من المسلمين ـ محل رعاية واهتمام من أهل الإسلام يتعاهدونه

الفينة بعد الفينة، فلما ضعف هذا الاهتمام، وهذا التعاهد سهل على أهل الضلالة بث

سمومهم وخبثهم في المجتمعات الإسلامية من خلال استعمال بعض المصطلحات

في غير محلها كـ «مسايرة التقدم، والتطور، ومحاربة الرجعية، والتخلف» يضللون ويرهبون بها الناس.

وقد نجحوا كثيرا في محاربة الغيرة، فنزع الحجاب، وخرجت المرأة من بيتها،

وخالطت الرجال، وجابت البلدان من غير محرم، فضعف الحياء

ومات في قلوب كثير من النساء، وماتت الغيرة في قلوب كثير من الرجال ـ نسأل الله العافية والسلامة!

وها هو المجتمع إلا ما رحم ربي يتخبّط في أوحال المجتمعات

الغربية التي لا تعرف للحرام معنى، ولا تفهم له مقصدا، فالله المستعان.

وإلا فأين غيرة الرجال حينما يريد الخروج بأهله إلى مكان العمل أو في نزهة

أو إلى السوق، وهو يرى زوجته أو ابنته تخرج بكامل زينتها وحليها،

وتفوح منها أنواع الطيب، وقد وضعت على وجهها ـ

إن كانت كاشفة الوجه ـ أو على وجنتيها وعينيها ـ إن كانت منتقبة ـ أنواع المساحيق والمبيضات،

وتحتضنها تلك العباءة المزينة التي قد تخرج بها

وليس تحتها إلا ما ستر العورة، كل ذلك بمرأى من الزوج وأمام عينيه؟!

وأين الغيرة عند أولئك حينما يخرج بمحارمه وهن متبرجات يلبسن الثياب الضيقة والقصيرة ويضعن العدسات ويوزعن الابتسامات يمنة ويسرة، ويتضاحكن بأصوات عالية بلا حياء ولا حشمة؟!

وأين الغيرة حينما يترك محارمه يذهبن إلى الأسواق وحدهن أو مع صديقاتهن، يجوبن الأسواق ذهابا وإيابا الساعات الطوال، وهو يعلم أن الأسواق مليئة بالمتسكعين والمعاكسين؟!

وأين غيرته حينما يرى محارمه يكاسرن البائع، ويرجونه ـ بعبارات لا تليق ـ لتخفيض الأسعار؟!

وأين الغيرة عنده وهو يرى محارمه يجلسن أمام الفضائيات لمتابعة المغنين، والفنانين والأفلام الهابطة، والدعايات الساقطة أو دخول المواقع الممنوعة، ودخول مواقع المحادثة وغيرها من المواقع المدمرة للأخلاق والقيم؟!

وأين غيرة أولئك حينما يرى زوجته تطالب بطبيب رجل يباشر ولادتها أو يطالب هو عنها برجل يولّدها؟!

لمثل هذا يذوب القلب من كمد

إن كان في القلب إسلام وإيمان

اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويُعمل فيه بطاعتك ورضاك.

يسلموووو يسلموووو يسلمووو

موضوع راااائع ومتالق وراقي
قلمك مميز ودمت مبدع

دمت بود

مع خالص شكري وتقديري

"¨°°o°°¨]§[° دعاء المصرى °]§[¨°°o°°¨"

المبدع اشرف النجمى

موضيعك دائما مميزه عن باقى الموضيع
بل أنتم حفظكم الله وكثّر من أمثالكم من يستحق التكريم
وكل كلمات الشكر والتقدير والعرفان تقف على أبوابكم خجولة
لأنها لا تفيكم حقكم ..
فأنتم العطاء والمثابرة
وأنتم العلم والنشاط المستمر
هنا فى العالم العربي
زادكم الله علما وفضلا ورزقكم الإخلاص والقبول

ما ننحرم من ابداعاتك يا اشرف ......

يعطيك العافية يارب ............

تقبل مروري .............

مجدي .