الشهادة أعظم مراتب ذكر الله
الشهيد في الشرع هو القتيل في سبيل الله واختلف في سبب تسميته بالشهيد قالوا لأن ملائكة الرحمة تشهده أي تحضر غُسله أو نقل روحه إلى الجنة. وقالوا لأنه ممن يُستشهد يوم القيامة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
وقال ابن الأثير: الشهيد في الأصل هو من قُتل مجاهداً في سبيل الله ثم أتسع في التسمية حتى شملت كل من سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم - شهداء (المطعون - والمبطون - والغريق - وصاحب الهدم - والشهيد في سبيل الله).
وأجمع العلماء على أن الشهيد هو كل مسلم قتله البُغاة والمحاربون في المعركة أو أغاروا عليه في داره وتسببوا في قتله. وكل هؤلاء شهداء
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الشهداء خمسة المطعون (أي الذي مات بالطاعون) والمبطون (أي الذي مات بمرض البطن), والغريق وصاحب الهرم والشهيد في سبيل الله). متفق عليه. *
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو شهيد, ومن قتل دون اهله فهو شهيد). رواه أبوداود والترمذي. *
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: »جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ان جاء رجل يريد اخذ مالي? قال فلا تعطه مالك, قال أرأيت ان قاتلني قال: قاتله, قالت أرأيت ان قتلني? قال فأنت شهيد, قال أرأيت ان قتلته, قال هو في النار. رواه مسلم. *