أريحا وجبل الأربعين.قرية كفرلاته. سوريا

أريحا وجبل الأربعين

أريحا وجبل الأربعين

عروس مصياف الشمال وسط بقعة من اجمل بقاع سورية تحيط بها بساتين الزيتون والكرز والتين والمحلب وتحتل موقعاً استراتيجياً حيث يمر فيها طريق حلب اللاذقية تبعد 13 كم عن مدينة اد لب و 72 كم عن مدينة حلب و 113 كم عن مدينة اللاذقية و 298 كم عن العاصمة دمشق أوتستراد حلب -اللاذقية

انها مدينة اريحا وهي مركز منطقة ادارية وهي محطة استراحة للمسافرين لانها ملتقى الطرق بين اللاذقية حلب وادلب معرة النعمان وفيها مصيف جبل الاربعين الذي يرتفع عن سطح البحر 900 متر ويطل مباشرة على سهول ادلب الخضراء ذو هواء عليل ويضم هذا المصيف عدداً من المطاعم السياحية والمنتزهات والفنادق التي تخدم المصطافين

مطعم القمة

وقد تجمعت المدينة في بداية هذا القرن على شكل مخروط يتقدمها اربع خانات (خان البازار السوق الشيباني القيصرية وتغذيها سبعة قساطل تستجر مياهها من ينابيع العين). بنيت المنازل من الطين فوق التل ثم حفرت تحت الارض بعد انتقال موضعها نحو الشرق ثم بنيت من الحجارة الضخمة في العهد البيزنطي ثم من الطين والحجارة ذات الاقواس بعد الفتح الاسلامي وقد وصفها الرحالة يوليان عام 1888 بان ازقتها مبلطة بالاحجار وبيوتها ذات بناء جيد تشبه قرى فرنسا السياحية.

اريحا ورائحة زهر المحلب

المدينة موغلة في القدم اذ ذكرها الغزي بانها مدينة كلدانية كما ان تاريخها يعود الى ما قبل الالف الثالث قبل الميلاد وحيث جرت في اراضيها والى الغرب منها عدة معارك مع جيوش الملك الفرعوني المصري تحوتمس الثالث 1490 1436 قبل الميلاد عندما غزا سورية عام 1460 ق.م وان تل اريحا الواقع الى الغرب هو احد التلال الاثرية التي تعود الى ذلك العهد وقد وجد فيه عام 1983 بعض الفخاريات القديمة وتم العثور على جرة فخارية فيها نقود (بيزنطية بندقية عربية) وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال عنها: واما اريحا بغير الف فهي بلدة من نواحي حلب انزه بلاد الله واطيبها ذات بساتين واشجار وليس من نواحي حلب انزه منها وقال عنها الدمشقي انها (تشبه بلاد الاندلس)

الجامع الكبير(كنسية رومانية قديماً)

اما عن اصل تسميتها فهي آرامية قديمة ولفظها الصحيح (ريحو) وهي تعني الاريج مشتقة من رائحة زهور المحلب لما لها من رائحة خاصة يتميز بها المحلب عن سواه وقد اختير موقعها قديماً على سفح جبل الاربعين الذي يطل عليها من فوقها وقد تبدل الوضع الاداري للمدينة عبر التاريخ في العهدين الروماني والبيزنطي 64 قبل الميلاد و 637 ميلادي وكانت تتبع انطاكية فكانت احد الاماكن الهامة في تلك الفترة 250 350 ميلادي فتحها عمرو بن العاصي عام 637 ميلادي والحقت بجند قنسرين في العهد الايوبي والحقت بحلب ثم بقنسرين مرة اخرى عام 1516 م استلم السلطان العثماني سليم الاول مفاتيح اريحا واصبحت حكومة صغيرة مستقلة مرتبطة بالباب العالي بشكل مباشر واحرقها باشا حلب 1812 ثم دمرتها الزلزال عام 1822 وحتى تاريخه تحتفظ بمعان اثرية من مختلف العهود كالمسجد الجامع الكبير ونبع عين رومانية ومدافن منقورة بالصخر وثلاثة حمامات الفوقانية والوسطانية وحمام السوق وتحيط بالمدينة عدة مواقع اثرية (البارة المغارة الرويحة جرادة دير سنبل بليون دلوزة فركيا شنان كورين..).

بيوت رومانية وتحتوي قبور رومانية قديمة جداً

نشاط تجاري وصناعي

استمرت الحياة في المدينة وازدهرت في العصور المتأخرة فكان لكل مهنة سوق تجمع فيه ارباب المهن والحرف (الحدادين النجارين الحذائين القصابين التجار القضيمانية الدباغين). وقد وصفها بروكسهارد عام 1812 م بذلك وهي عريقة بنشاطها الصناعي حيث شوهد قديما مستودعات الزيت المحفورة بالصخور واجران الدبس المحفورة بالصخر قال عنها الرحالة بوكوك عام 1737 م ان في اريحا تنمو زراعة الزيتون ومنه يصنعون نوعاً متقدماً ووافرا من الصابون ليرسلوه الى بلاد الغرب مما يدل على جودة البضائع التي كانت تضاهي جودتها ووفرتها بضائع دمشق وطرابلس ان اهم صناعاتها التقليدية هي صناعة (البسط وبيوت الشعر دباغة الجلود اللباد تعليب التين صناعة الحلويات «شعيبيات» تحميص الموالح عصر العنب والتين مواقد الغاز.

تلك هي مدينة اريحا التي اصبحت معلماً سياحياً يرتاده المصطافون لقضاء اوقات ممتعة في مصيفها المشهور جبل الاربعين ويتجولون ضمن اسواقها التي تعج بالناس وكل ما يحتاجه الانسان من مناحي الحياة انها مدينة سياحية جميلة ذات طبيعة ساحرة وخلابة.


قمة الأبداع والتميز ..... سلمت اناملك الذهبية على ما خطيته من ابداع .... دمت دائم التألق ...... مع وافر تحياتي ..... مجدي .

» قرية عالي في البحرين - مصنح الفخار الأول في البحرين
» كوشنير يطالب سوريا بضبط حدودها مع لبنان
» دمشق تدعو لتكتل إقليمي يضم سوريا وتركيا وإيران والعراق
» قرية العزيزية الترفيهية
» قرية برشين - قرى سياحية سورية - أجمل القرى السورية