دمعة وابتسامة...

دمعة وابتسامة

جلست أتأمل حركاتي وسكناتي ، وفكرت في طريقة حياتي ، وسألت نفسي : أحياتنا منسجمة مع هذا النظام الكوني العجيب الذي لم يتغير يوماً ما ولم يتبدل ؟ وهل أدينت رسالتنا الحقيقية في هذه الحياة ؟
عندئذٍ أطرقت رأسي خجلاً من هذه الأسئلة ، وأيقنت أن للحياة معنى آخر غير معنى الوجود ، فالوجود الذي منحنا إياه سبحانه وتعالى نعمة ، والحياة التي نصنعها بأيدينا مزعجة ومؤلمة ..
كلما حاولنا أن نتقدم في هذه الحياة خطوات وخطوات نفاجأ بعقبات وعقبات ، وكأن الحياة كانت سداً منيعاً يحول دون تقدمنا وإشراقة نفوسنا !! أخلقنا لنعيش ونقضي أوقاتنا بالهموم والآلام ؟؟
ولما يوم جديد في حياتي رأيت صحوة الفجر كيف تبعث في نفسي الانشراح وفي فلبي الطمأنينة وتثير أمام عيني الأنس والراحة .. وجلست على ضفاف بحيرة هادئة فنظرت إلى وجهي في زرقة ذلك الماء الصافي وأعجبتني إشراقة الشمس الباهرة على تلك البحيرة ..
عندئذٍ بدأت خيوط الأمل تسطع في عيني ، وأدركت أن في كل واحد منا إرادة قوية يمكن أن يصعد بها قمم الجبال العالية ، وأن الفرصة التي مُنحت لنا لا بد أن نخوضها بجرأة وشجاعة ..
وقلت لنفسي : لماذا لا أكون قوياً أمام أمواج هذه الدنيا الزائلة ؟ ولكن من أين لي القوة ؟ وفجأة أحسست بإحساس عجيب دخل إلى قلبي وأنا أفكر في مصدر هذه القوة ، وأدركت أن هناك قوة مطلقة لا يعتريها الضعف أبداً هي التي تحفظنا وترعانا وتمنحنا القوة والعزيمة والإرادة ..
عندئذٍ ابتسمتُ للحياة واطمأن قلبي وزالت همومي وأحزاني لأنني أيقنت أن هناك من يحبني ويرعاني ويحميني ويسمع صوتي ويراني وينصرني ويزرع في داخلي الأمل والعطاء ..

دائما في طليعة المبدعين

مجهود رائع بالفعل ..............

يعطيك العافيه يارب ...........

دمعة وابتسامة... 55